Monday, August 18, 2008

الصدأ

أحلام المنفى كتبت :
و هي ما جعلت هذه الأفكار تجتاحني، حاولت كتابتها وترجمتها بكلمات مكتوبة و قد يكون صحيح أم غير صحيح و لكن هي مشاعري في هذه اللحظة
المراهقة هي التطرف في كل شيء، و أذكر مراهقتي بأني كنت تلك الفتاة المنزوية المنطوية الخائفة الغاضبة من الجنس الأخر، خوفها و غضيها تغذى على قصص الصديقات و مشاكلهن ،أعترف بأني ندمت كثيرا لأني لم أعطي نفسي الفرصة بالتجربة في ذلك الوقت الخطأ فيه يغتفر و يعلل بالمراهقة ، لأني الأن و قد تجاوزت الثلاثين أجد نفسي إنسانة لم تخض أي تجارب بحياتها و قد كرست نفسها لحب لم يأتي، لحب هو الناتج الطبيعي للحلال، لإنسان هدفه واضح و رغبته محددة بزوجة تحميه و تصون "الإسم الرفيع" و تكون مثال الإنسانة التي عاشت من أجل الأخلاق "بمعايير عمري في ذلك الوقت"

و تجري السنون و الحب لا يأتي و القلب الأبيض يبدأ بالصدأ، لونه تغير من بياض مفعم بالأمل و الأحلام الوردية بحب لم تروه روايات إحسان عبد القدوس و لم تذكره "روايات عبير"، بحب يملأ الدنيا سعادة و الحياة فرح، بحب لم يتصوره أحد، بحب يقتبس منه على مر التاريخ، نعم يتغير لون قلبي إلى لون الصدأ المليء باليأس و الندم على عدم إعطاء نفسي الحق بالتجربة، المحاولة ، العدم التزمت، "لو بس أعطيتولوا شوية مجال، لو ما قفلت مخي هيك، شو يعني لو كان حكى معي على التليفون يسلم".

ربما أفكاري خاطئة ربما من يتحدث هو يأسي لمرور السنين بدون حدوث النهاية المتوقعة لكل فتاة، ربما و ربما و لكن النتيجة هي شعور متملك يالفراغ، بالنقص ، بوجود عاطفة تفيض بي و تغرقني في بحر من الوحدة
luljeta